مشكلة الحمل المبكّر في كندا أو أميركا أخذت تجد حلولاً على أيدي الذين يعانونها، أي من بين حوامل في سن مبكرة، على رغم أن تلك الحلول تبقى غير مقبولة اجتماعياً، والواقع هو الآتي: تحمل مراهقة بطريقة غير مشروعة، فإذا اختارت إجهاض الجنين، وهو أمر متاح في مناطق من الغرب، تستمر في حياة عادية. وإذا اختارت الاحتفاظ بالجنين، تولّد طفلها وتقف أمام احتمالين، أحدهما وضعه في كنف عائلة تتبناه، والثاني تحمّل مسؤولية تربيته.
تتفاقم في المدارس الأميركية والكندية، ظاهرة الحمل غير المشروع بين مراهقات وقاصرات (بين 13 و16 سنة). وأحدثت صدمة وأثارت استنكاراً ونقمة في الأوساط الاجتماعية والسياسية والتربوية، وتحولت قضية رأي عام يندّد بكل هذه الممارسات المنحرفة، التي تصفها وسائل إعلامية أميركية وكندية بالوباء الذي يجتاح العالم الغربي. ولا تقتصر هذه الظاهرة على الحمل غير المشروع بين المراهقات فحسب، بل أيضاً تشمل قاصرات ما زلن على مقاعد الدراسة الابتدائية والمتوسطة، وكثيرات منهن بتن أمهات.
تتفاقم في المدارس الأميركية والكندية، ظاهرة الحمل غير المشروع بين مراهقات وقاصرات (بين 13 و16 سنة). وأحدثت صدمة وأثارت استنكاراً ونقمة في الأوساط الاجتماعية والسياسية والتربوية، وتحولت قضية رأي عام يندّد بكل هذه الممارسات المنحرفة، التي تصفها وسائل إعلامية أميركية وكندية بالوباء الذي يجتاح العالم الغربي. ولا تقتصر هذه الظاهرة على الحمل غير المشروع بين المراهقات فحسب، بل أيضاً تشمل قاصرات ما زلن على مقاعد الدراسة الابتدائية والمتوسطة، وكثيرات منهن بتن أمهات.
تشير صحيفة لابرس المونتريالية إلى أن عدد المراهقات اللواتي يقعن ضحايا الحمل غير المشروع في كيبيك، يتجاوز 12 ألف مراهقة سنوياً، بينهن 2500 يلجأن إلى الإجهاض، و10 في المئة يتابعن الدراسة.
أما معهد الإحصاء في كيبيك فيذكر أن مدارس مونتريال تشهد سنوياً، ما لا يقل عن 1000 فتاة حامل دون الثامنة عشرة، و5 في المئة يحتفظن بالطفل، و20.4 في المئة يتخلصن منه بالإجهاض، و7 في المئة يتابعن الدراسة إلى ما قبل موعد الولادة. وفي الولايات المتحدة، يستقبل مركز حماية الطفل سنوياً ما بين 21 و50 مراهقة حاملاً، من طالبات القسم الثانوي (15 إلى 17 سنة)، و90 في المئة منهن لا يكملن الدراسة، و60 في المئة يقررن الإجهاض، و15 في المئة يحتفظن بالجنين، ومعدل الحوامل يترواح بين 20 و40 طالبة في كل مدرسة سنوياً.
ويشير استطلاع جديد إلى أن 80 في المئة من المراهقات الأميركيات يتعرضن للحمل بين 13 و16 سنة، 15 في المئة منهن يجهلن وسائل الوقاية وأمور الإخصاب، ويخفين علاقتهن الجنسية عن أهلهن، و45 في المئة يقعن ضحايا معلومات خاطئة عن الجنس.
ويرى باحثون في علوم الجنس والتربية والنفس والاجتماع أن "معضلة" الحمل المبكر للمراهقات، علاوة على كونه غير مشروع، هي مسألة تفتقر إلى الحد الأدنى من الثقافة الجنسية والاجتماعية والصحية. فالمراهقات يحلمن بأن ينجبن أطفالاً ويصبحن أمهات، من دون أن يعلمن شيئاً عن مخاطر الحمل والولادة وما بعدها. وبعضهن الآخر يتأثر بما يسمع من الصديقات أو بما يشاهده من في شاشات السينما والتلفزيون، أو يسيء فهم دروس الجنس المدرسية، أو يجهل وسائل الوقاية الجنسية. ومنهن كثيرات لا يصارحن الأهل بما ينتابهن من أعراض نفسية، ورغبات في كشف أسرار الجنس.
ويخلّف الجهل بهذه الأمور تداعيات سلبية خطيرة، ليس أقلها الضياع والعزلة و القلق والاكتئاب والصدمات النفسية على أنواعها، فضلاً عن استحالة التوفيق بين الحمل والدراسة أو التخلي عنها نهائياً والاندفاع وراء المخدرات والكحول... ووصولاً إلى حال اليأس التي تؤدي أحياناً إلى الانتحار.
No comments:
Post a Comment